مفهوم التعزيز:
التعزيز هو الحادث أو المثير الذي يؤدي إلى زيادة احتمال تكرار حدوث الاستجابة موضوع التعزيز، أي الاستجابة المسبوقة بالتعزيز مباشرة، وقد يكون التعزيز ايجابيا وذلك في حالة تقديم أو تطبيق بعض المثيرات المرغوب فيها على نمط سلوكي ما، فابتسامة المعلمة أو قطع الحلوى التي تتلو هذا النمط السلوكي، تؤدي الى زيادة احتمال تكرار حدوثه مستقبلا، وقد يكون التعزيز سلبيا عندما تتم ازالة بعض المثيرات غير المرغوب فيها، بعد أداء نمط سلوكي معين، فإنهاء حالة العقاب أو الالم او الازعاج يؤدي الى زيادة احتمال تكرار حديث الاستجابات او الانماط السلوكية التي سبقت هذه الازالة في المستقبل ((عبدالمجيد نشواتي: علم النفس التربوي، ص: 281)
عملية ضبط الطلاب وإدارة سلوكهم، تتطلب توجهات تربوية واضحة، تراعي احتياجات الأطفال الأساسية للتعبير عن أنفسهم ومشاكلهم. ومن إحدى هذه التوجهات الأساسية، التوجه الذي يؤكد على خلق بيئة تربوية إيجابية وداعمة. حيث يعتمد هذا التوجه على استعمال المحفزات الخاصة والدقيقة مع الطالب، كوسيلة للمعززات الإيجابية، سواء أكانت لفظية أم كتابية، أو أمام الطلاب الآخرين أو بشكل فردي، واحد لواحد (Smith & Rivera, 1995. سميث وريفيرا ( 1995 ) يقترحان أن يستخدم التعزيز الإيجابي الخاص في كل مرة يظهر فيها السلوك المقصود تقويته. ثم لاحقا كلّما أظهر الطالب محاولة لتكرار السلوك المرغوب كمحاولة منه للتعلم، يمكن عندها تعزيزه لمرات إضافية على ثباته في القيام بذلك السلوك. ولكن في المرات القادمة التي يتكرر فيها السلوك، يمكن التقليل تدريجيا من التعزيز الإيجابي، وذلك عن طريق إعطاء معززات أقل عدداً وفي أوقات أكثر تباعداً. هذا النوع من التعزيز يساعد الطالب على معرفة السلوكيات التي يمكن أن تحظى برضى الآخرين ويقوم بتكرارها. كما وأن قيام الطالب بأداء السلوكيات المرغوبة، يساعد الطلاب الآخرين على تقليده، كمحاولة للتعلم أو الحصول على ثناء المعلم .
حسب سميث وريفيرا (1995 ) أن ما يميز هذا النوع من التعزيز الخاص، هو أهميته بالنسبة للطفل لأنه يعطى له على أداء سلوك خاص أو تنفيذ مهمة محددة يقوم بها، وليس بشكل عام. مثلاً، عبارة "سعيد، أشكرك على انتظارك لبقية زملائك حتى ينهوا مهمتهم قبل أن تذهب لبري قلمك"؛ ليست بالضبط مثلاً، كعبارة "شكراً لك يا سعيد، لقد قمت بعمل جيد". فبالرغم من التوجه الإيجابي في كلا العبارتين، الاّ أنّ هناك فرق واضح ما بين العبارة الأولى الواضحة والخاصة والمحددة، مقارنة مع العبارة الثانية العامة وغير الدقيقة. لذلك تعتبر العبارة الأولى فعّالة وواضحة ومفهومة من قبل الطفل، وبالتالي ينصح باستخدامها أكثر .
إضافة إلى الدراسات التي ذكرت، بخصوص أهمية التعزيز المحدد والخاص، هناك دراسات أخرى تؤكد نفس الاستنتاجات وتدعمها. حيث أن النتائج التي توصل إليها الباحثون مارتيلا ومارشاند-مارتيلا وميلر ( Martella, Marchand-Martella and Miller, 1995 ) نتيجة التجربة التي أجروها على مجموعة من الطلاب، تفيد بأن الوسائل والاستراتيجيات التي يستخدمها المعلم، أثناء إجراء عملية التعليم، من خلال المحافظة على صوت مريح أو محايد؛ كردة فعل على تنفيذ الطالب للسلوك المطلوب، تساعد على تخفيف الطلاب للسلوكيات غير المقبولة اجتماعياً داخل الصف. مثلاً استخدام عبارة: "عمل حسن أن تعلق معطفك على العلاقة يا أحمد" عوضاً عن عبارة: "عمل حسن يا أحمد"، تعتبر بالتأكيد مباشرة وتساعد الطفل على فهم السلوك المتوقع منه في المرات القادمة.
ويعتبر قانون التعزيز أساسا في عملية تعديل السلوك لأي فرد وينص هذا القانون على:
أن كل سلوك مؤدي الى مكافئه -نتيجه ومحصل- لدفع صاحبه الى تكراره غالبا للحصول عليها ثاني . فالمكافأه اذن هي نتيجة ومحصل بعد القيام بذلك السلوك .
مفهوم مهارة التعزيز على أنه :
مجموعة من السلوكيات التي يقوم بها المعلم بغرض تشجيع الطالب على تكرار السلوك المرغوب فيه الأمر الذي يؤدي إلى تقوية هذا السلوك و ظهوره مرات أخرى .
فالنتائج والمكافئات التي ينالها الطالب عند إنجازه أمراً ما تحفزه على عمل أشياء أخرى إيجابية.
الظروف الأساسيه في تقديم التعزيز :
يجب تقديم التعزيزأو المكافئه فور انجاز السلوك المطلوب لكي تكون ذات فعاليه قويه ومؤثره في شخصية التلميذ.
فلكي تكون المكافئة فعّالة بحق - أعط المكافئة مباشرة عند حدوث السلوك المرغوب وذلك لترتبط المكافئة بالسلوك..
هناك نوعان للتعزيز..
1**التعزيز الإيجابي:
في التعزيز الإيجابي تشكل المكافئة حافز فعال إذ تُعطى مباشرة بعد السلوك المرغوب فيه كي يزيد من احتمالية
حدوث ذلك السلوك مرة أخرى.
فتعزيز السلوك الإيجابي يحفز التلميذ في مواصلة الأداء الإيجابي.
2**التعزيز السلبي:
وهو مناسب لإزالة سلوك سلبي أو خاطئ وذلك عن طريق حافز غير محبوب للتلميذ..
وكثير من الناس يخلط بين العقاب والتعزيز السلبي، فالتعزيز السلبي عكس العقاب تماماً.
فالتحفيز السلبي يقوي السلوك الإيجابي بسبب اجتناب أو منع حالة سلبية كنتيجة لسلوك ما.
أما العقاب فهو يضعف السلوك بسبب حالة سلبية أُدخلت أو جُربت كنتيجة لسلوك ما..
والفرق بين المكافئة والعقاب، أن المكافئة هي أي شيء يزيد السلوك ، والعقاب هو أي شيء يقلل السلوك.
والتعزيز يعتبر كحدث من أحداث المثير اذا ظهر في علاقة زمنية ملائمة مع الاستجابة فانه يميل إلى المحافظة على قوة هذه الاستجابة أو زيادة هذه العلاقة بين المثير ومثير أخر. ويقسم التعزيز إلى نوعين: تعزيز موجب (الثواب) وتعزيز سالب (العقاب)
1- التعزيز الموجب في التعلم : عن أهم أثار الثواب ما يولده في المتعلم من حالات انفعالية سارة . فهو عادة ما يجعل الطفل يشعر بالرضا والسرور ويؤدي إلى تقوية رافع التعلم . فمن شأن التعزيز ان يخبر الطفل بمدى ملائمة استجابات ويجعل للتعلم معنى . وقد أكدت تجارب كثيرة فعالية الثواب في التربية . الأ اننا نشير إلى تحفظين هامين في المبالغة في استخدام الثواب .
أ- الثواب الذي يتخذ صورة مكافأة يحددها الراشدون ترتبط صناعيا بالنشاط ولذلك تعد اذا بولغ فيها نوع من الرشوة . وقد تعود إلى الانقياد والرضوخ للسلطة لها إلى الابتكار . حيث يصبح لدى الطفل اتجاها *ماذا سيعود علي من هذا العمل
ب- الثواب يكون تنافسيا في طابعة بمعنى انه في الوقت الذي نجد فيه شخصيا او عدة اشخاص تشبعهم المكافأة التي يحصلون عليها فان الكثيرين قد يتعرضون للاحباط .
2- اثر العقاب ( التعزيز السالب) في التعلم . ان الاتجاه الحديث في التربية يقلل من قيمة العقاب فقد أثبتت التجارب ان العقاب له اثارا ضاره يمكن ان نلخصها بالتالي :
1- يؤدي إلى كبت السلوك وليس محوه .
2- يفشل العقاب في تحديد ما يجب ان يفعله الطفل حيث يحدد للطفل التوقف عن العمل .
3- بانتهاء الحالة الانفعالية المرتبطة بالعقاب قد تظهر الاستجابات التي عوقبت من قبل بنفس قوتها السابقة .
4- يؤدي العقاب إلى نتائج سيئة مثل كراهية التعلم.
5- قد يترتب على الاستخدام المستمر للعقاب عدد من الاخطاء .
فالمعلم أو الوالد الذي يعتمد على العقاب قد يكون مظطربا انفعاليا و قد يعبر عن عدد من السلوك مكبوت لديه بعقاب الطفل . حيث ان الاطفال لديهم حساسية شديدة ضد الظلم . وهنا كذلك لا بد ان يشير إلى بعض المبادئ الهامة عن استخدام العقاب.
1- لا يكون للعقاب قيمة الا اذا ادى مباشرة إلى تغير الاستجابة . و معنى هذا لابد ان نشجع الطفل(عند معاقبته ) على اصدار الاستجابة الصحيحة وإثباته عليه .
2- التميز بين العقاب باعتباره تهديدا للفشل في التعلم وبين معناه كعقوبة على الخروج على القواعد الاخلاقية .حيث نستخدم العقوبة عندما يظهر التلميذ سلوك اللامبالاة و الكسل المقصود او خرق السلوك الديني و الأخلاقي .
3- قد يكون العقاب اخباريا :فتصحيح الاخطاء الذي يسجله المعلم ففي كراسة التلميذ نوع من العقاب ولكنه يخبر التلميذ باجاباته الخاطئة . والعقاب الاخباري يعيد توجيه السلوك بحيث يمكن إثابة السلوك الجديد .
4- قد يكون الطفل في حاجة إلى العقاب حينما يحاول اختبار الحدود المسموح بها من الحدود الغير المسموح بها . 5- يجب الحذر من المبالغة في استخدام العقاب فقد يؤدي إلى زيادة القلق
مبدأ بريماك في التعزيز:
يعرف هذا المبدأ بهذا الاسم نسبة الى ديفيد بريماك الذي وصف هذا المبدأ والذي يتصل بشكل مباشر بالتعزيز وينص على أن السلوك ذو المعدل المرتفع يمكن استخدامه كمعزز لتقوية السلوك ذي المعدل المنخفض، وبلغة أخرى فهذا المبدأ يعني أن السلوك المفضل والذي يفعله الانسان بشكل متكرر يمكن توظيفه لتشكيل وتطوير السلوكيات غير المفضلة ولكن الضرورية للفرد والتي لا يقوم بتأديتها الا قليلا حاليا، فعلى سبيل المثال، ان الأم التي تطلب من طفلها أن يتناول الفواكه والخضار (سلوك مفضل) قبل أن يذهب للعب (سلوك غير مفضل) تستخدم في حقيقة الأمر مبدأ بريماك، وكغيره من المباديء العلمية فإن المبدأ هذا حقيقة قائمة ولكن بريماك بين عناصره علميًا، والكلام نفسه ينطبق على قانون الجاذبية فالعالم نيوتن لم يصنعه ولكنه وصفه علميا فقط (تعديل السلوك: برنامج التربية، المقرر، ص: 115). .
مهارات التعزيز.
لما كان التعزيز عبارة عن وصف مكافأة تعطى لفرد ما استجابة لمتطلبات معينة، أو كل ما يقوي الاستجابة ويزيد تكرارها، أو تقوية التعلم المصحوب بنتائج مرضية واضعاف التعلم المصحوب بشعور غير سار.من هذا المنطلق فإن التعزيز يختلف باختلاف الأشخاص، فالمعلم الناجح يعتمد أولاً على الله ثم على خبرته في معرفة طلابه وصلاحية طرائق التعزيز التي يستخدمها معهم، وأنواع التعزيز هي:
2- التعزيز الإيجابي ( اللفظي ) كـ ( أحسنت - نعم أكمل - جيد ) للإجابة الصحيحة.
3- التعزيز الإيجابي (غير اللفظي ) كـ ( الابتسامة - الإيماءات - الإشارة باليد أو الإصبع
4- التعزيز الإيجابي ( الجزئي ) وهو تعزيز الأجزاء المقبولة من إجابة الطالب.
5- التعزيز المتأخر ( المؤجل ) كأن يقول المعلم للطالب: هل تذكر قبل قليل ما قلته لنا …!
6- التعزيز السلبي، كـ ( التجاهل والإهمال الكامل لسلوك الطالب
وهنا بعض الأمور التي يجب أن يأخذها المعلم بعين الاعتبار، منها:
• الانتباه إلى ضرورة ايقاف العقاب فوراً إذا أدى الطالب السلوك المرغوب فيه بشكل ملائم.
• ضرورة تعزيز الطلاب الخجولين الذين لا يشاركون في المناقشات الصفية إلا نادراً، فبإمكان المعلم حل هذه المشكلة تدريجياً عن طريق دمجهم في الأنشطة الصفية. ومثال ذلك:
• تكليفهم بالإجابة على سؤال سهل نوعاً ما.
• ابتسامة أو هزة رأس من المعلم إذا لاحظ أحد هؤلاء يصغي إليه أو ينتبه على ما يدور حوله في الصف.
مهارات طرح الأسئلة واستقبال المعلم لأسئلة الطلاب.
تمثل الأسئلة الصفية وسيط المناقشة بين: الطلاب أنفسهم، الطلاب والمعلم، والطلاب وما يقدم لهم من خبرات ومواد تعليمية. وتتوقف مشاركة الطلاب وتفاعلهم في الصف على نوعية الأسئلة وحسن صياغتها.
ومن جهة أخرى نجد أن التفاعل بين المعلم وطلابه مهم للغاية من خلال استقبال المعلم لأسئلة طلابه بطريقة مهذبة ومشجعة، لأن التشجيع يزيد من دافعية التعلم كما أسلفنا، ومثال ذلك:
- استخدام عبارات التعزيز مثل “أحسنت” أو “بارك الله فيك” عندما يوجه الطالب سؤالاً.
-عندما يجيب الطالب إجابة خاطئة؛ يجب على المعلم ألا يزجره ويحرجه أمام زملائه، وإنما يوضح له الإجابة ويعطيه الدافع للإجابة مرة أخرى.
جدول يوضح خلاصة المباديء والأساليب السلوكية
م المبدأ مميزاته ومفاهيمه
1 مبدأ التعزيز التعزيز يعتبر كحدث من أحداث المثير اذا ظهر في علاقة زمنية ملائمة مع الاستجابة فانه يميل إلى المحافظة على قوة هذه الاستجابة أو زيادة هذه العلاقة بين المثير ومثير أخر. ويقسم التعزيز إلى نوعين: تعزيز موجب (الثواب) وتعزيز سالب (العقاب)
2 مبدأ بريماك التعزيز يختلف باختلاف الأشخاص، فالمعلم الناجح يعتمد أولاً على الله ثم على خبرته في معرفة طلابه وصلاحية طرائق التعزيز التي يستخدمها معهم
3 مبدأ العقاب العقاب هو كل ما يحدث بعد السلوك فيقلل من احتمالات تكراره في المستقبل، وقد يكون ايجابيا وقد يكون سلبيا ، وهذا المبدأ لا يستخدم إلا كوسيلة أخيرة من وسائل التعزيز السلبي.
4 مبدأ ضبط المثير وهو تغيير السلوك الاجرائي من خلال تغيير المثيرات التمييزية، فالمدخن الذي يحاول تقليل عدد السجائر التي يدخنها بازالة المنفضلة عن الطاولة من امامه هو في حقيقة الأمر يستخدم مبدأ ضبط المثير
5 مبدأ المحو وهو ما يسمى بايقاف التعزيز الذي يحافظ على استمرارية حدوث السلوك، ويسمى بالمحو الاجرائي، وهناك نوع يرتبط بالسلوك الاستجابي يعرف بالمحو الاستجابي، وهو لا يتصل بالتعزيز وإنما يتصل بالمثيرات الاستجرارية حيث هي التي تتحكم بالسلوك الاستجابي وليس النتائج.
6 مبدأ التمييز وهو يتطور نتيجة للتعزيز التفاضلي، الذي يتضمن تعزيز السلوك عندما يحدث بوجود مثير أو مثيرات معينة، وعدم تعزيزه، عندما يحدث بوجود مثير أو مثيرات مختلفة، وهو من أهم عوامل التعلم الانساني، وهو لا يقتصر على تشجيع السلوك بوجود مثير واحد وإنما بوجود مثيرات متعددة في وجود مثير بسيط فقط وإنما مثيرات معقدة لأن المثيرات المعقدة أيضا تتطور بفعل التمييز
7 مبدأ التعميم وهو القدرة على تأدية السلوك الذي تم تعلمه بوجود مثير معين بوجود مثيبر أو مثيرات متشابهة لم يحدث فيها تعلم مباشر مسبقا، وهو نوعان: استجابة، ومثير
التعزيز هو الحادث أو المثير الذي يؤدي إلى زيادة احتمال تكرار حدوث الاستجابة موضوع التعزيز، أي الاستجابة المسبوقة بالتعزيز مباشرة، وقد يكون التعزيز ايجابيا وذلك في حالة تقديم أو تطبيق بعض المثيرات المرغوب فيها على نمط سلوكي ما، فابتسامة المعلمة أو قطع الحلوى التي تتلو هذا النمط السلوكي، تؤدي الى زيادة احتمال تكرار حدوثه مستقبلا، وقد يكون التعزيز سلبيا عندما تتم ازالة بعض المثيرات غير المرغوب فيها، بعد أداء نمط سلوكي معين، فإنهاء حالة العقاب أو الالم او الازعاج يؤدي الى زيادة احتمال تكرار حديث الاستجابات او الانماط السلوكية التي سبقت هذه الازالة في المستقبل ((عبدالمجيد نشواتي: علم النفس التربوي، ص: 281)
عملية ضبط الطلاب وإدارة سلوكهم، تتطلب توجهات تربوية واضحة، تراعي احتياجات الأطفال الأساسية للتعبير عن أنفسهم ومشاكلهم. ومن إحدى هذه التوجهات الأساسية، التوجه الذي يؤكد على خلق بيئة تربوية إيجابية وداعمة. حيث يعتمد هذا التوجه على استعمال المحفزات الخاصة والدقيقة مع الطالب، كوسيلة للمعززات الإيجابية، سواء أكانت لفظية أم كتابية، أو أمام الطلاب الآخرين أو بشكل فردي، واحد لواحد (Smith & Rivera, 1995. سميث وريفيرا ( 1995 ) يقترحان أن يستخدم التعزيز الإيجابي الخاص في كل مرة يظهر فيها السلوك المقصود تقويته. ثم لاحقا كلّما أظهر الطالب محاولة لتكرار السلوك المرغوب كمحاولة منه للتعلم، يمكن عندها تعزيزه لمرات إضافية على ثباته في القيام بذلك السلوك. ولكن في المرات القادمة التي يتكرر فيها السلوك، يمكن التقليل تدريجيا من التعزيز الإيجابي، وذلك عن طريق إعطاء معززات أقل عدداً وفي أوقات أكثر تباعداً. هذا النوع من التعزيز يساعد الطالب على معرفة السلوكيات التي يمكن أن تحظى برضى الآخرين ويقوم بتكرارها. كما وأن قيام الطالب بأداء السلوكيات المرغوبة، يساعد الطلاب الآخرين على تقليده، كمحاولة للتعلم أو الحصول على ثناء المعلم .
حسب سميث وريفيرا (1995 ) أن ما يميز هذا النوع من التعزيز الخاص، هو أهميته بالنسبة للطفل لأنه يعطى له على أداء سلوك خاص أو تنفيذ مهمة محددة يقوم بها، وليس بشكل عام. مثلاً، عبارة "سعيد، أشكرك على انتظارك لبقية زملائك حتى ينهوا مهمتهم قبل أن تذهب لبري قلمك"؛ ليست بالضبط مثلاً، كعبارة "شكراً لك يا سعيد، لقد قمت بعمل جيد". فبالرغم من التوجه الإيجابي في كلا العبارتين، الاّ أنّ هناك فرق واضح ما بين العبارة الأولى الواضحة والخاصة والمحددة، مقارنة مع العبارة الثانية العامة وغير الدقيقة. لذلك تعتبر العبارة الأولى فعّالة وواضحة ومفهومة من قبل الطفل، وبالتالي ينصح باستخدامها أكثر .
إضافة إلى الدراسات التي ذكرت، بخصوص أهمية التعزيز المحدد والخاص، هناك دراسات أخرى تؤكد نفس الاستنتاجات وتدعمها. حيث أن النتائج التي توصل إليها الباحثون مارتيلا ومارشاند-مارتيلا وميلر ( Martella, Marchand-Martella and Miller, 1995 ) نتيجة التجربة التي أجروها على مجموعة من الطلاب، تفيد بأن الوسائل والاستراتيجيات التي يستخدمها المعلم، أثناء إجراء عملية التعليم، من خلال المحافظة على صوت مريح أو محايد؛ كردة فعل على تنفيذ الطالب للسلوك المطلوب، تساعد على تخفيف الطلاب للسلوكيات غير المقبولة اجتماعياً داخل الصف. مثلاً استخدام عبارة: "عمل حسن أن تعلق معطفك على العلاقة يا أحمد" عوضاً عن عبارة: "عمل حسن يا أحمد"، تعتبر بالتأكيد مباشرة وتساعد الطفل على فهم السلوك المتوقع منه في المرات القادمة.
ويعتبر قانون التعزيز أساسا في عملية تعديل السلوك لأي فرد وينص هذا القانون على:
أن كل سلوك مؤدي الى مكافئه -نتيجه ومحصل- لدفع صاحبه الى تكراره غالبا للحصول عليها ثاني . فالمكافأه اذن هي نتيجة ومحصل بعد القيام بذلك السلوك .
مفهوم مهارة التعزيز على أنه :
مجموعة من السلوكيات التي يقوم بها المعلم بغرض تشجيع الطالب على تكرار السلوك المرغوب فيه الأمر الذي يؤدي إلى تقوية هذا السلوك و ظهوره مرات أخرى .
فالنتائج والمكافئات التي ينالها الطالب عند إنجازه أمراً ما تحفزه على عمل أشياء أخرى إيجابية.
الظروف الأساسيه في تقديم التعزيز :
يجب تقديم التعزيزأو المكافئه فور انجاز السلوك المطلوب لكي تكون ذات فعاليه قويه ومؤثره في شخصية التلميذ.
فلكي تكون المكافئة فعّالة بحق - أعط المكافئة مباشرة عند حدوث السلوك المرغوب وذلك لترتبط المكافئة بالسلوك..
هناك نوعان للتعزيز..
1**التعزيز الإيجابي:
في التعزيز الإيجابي تشكل المكافئة حافز فعال إذ تُعطى مباشرة بعد السلوك المرغوب فيه كي يزيد من احتمالية
حدوث ذلك السلوك مرة أخرى.
فتعزيز السلوك الإيجابي يحفز التلميذ في مواصلة الأداء الإيجابي.
2**التعزيز السلبي:
وهو مناسب لإزالة سلوك سلبي أو خاطئ وذلك عن طريق حافز غير محبوب للتلميذ..
وكثير من الناس يخلط بين العقاب والتعزيز السلبي، فالتعزيز السلبي عكس العقاب تماماً.
فالتحفيز السلبي يقوي السلوك الإيجابي بسبب اجتناب أو منع حالة سلبية كنتيجة لسلوك ما.
أما العقاب فهو يضعف السلوك بسبب حالة سلبية أُدخلت أو جُربت كنتيجة لسلوك ما..
والفرق بين المكافئة والعقاب، أن المكافئة هي أي شيء يزيد السلوك ، والعقاب هو أي شيء يقلل السلوك.
والتعزيز يعتبر كحدث من أحداث المثير اذا ظهر في علاقة زمنية ملائمة مع الاستجابة فانه يميل إلى المحافظة على قوة هذه الاستجابة أو زيادة هذه العلاقة بين المثير ومثير أخر. ويقسم التعزيز إلى نوعين: تعزيز موجب (الثواب) وتعزيز سالب (العقاب)
1- التعزيز الموجب في التعلم : عن أهم أثار الثواب ما يولده في المتعلم من حالات انفعالية سارة . فهو عادة ما يجعل الطفل يشعر بالرضا والسرور ويؤدي إلى تقوية رافع التعلم . فمن شأن التعزيز ان يخبر الطفل بمدى ملائمة استجابات ويجعل للتعلم معنى . وقد أكدت تجارب كثيرة فعالية الثواب في التربية . الأ اننا نشير إلى تحفظين هامين في المبالغة في استخدام الثواب .
أ- الثواب الذي يتخذ صورة مكافأة يحددها الراشدون ترتبط صناعيا بالنشاط ولذلك تعد اذا بولغ فيها نوع من الرشوة . وقد تعود إلى الانقياد والرضوخ للسلطة لها إلى الابتكار . حيث يصبح لدى الطفل اتجاها *ماذا سيعود علي من هذا العمل
ب- الثواب يكون تنافسيا في طابعة بمعنى انه في الوقت الذي نجد فيه شخصيا او عدة اشخاص تشبعهم المكافأة التي يحصلون عليها فان الكثيرين قد يتعرضون للاحباط .
2- اثر العقاب ( التعزيز السالب) في التعلم . ان الاتجاه الحديث في التربية يقلل من قيمة العقاب فقد أثبتت التجارب ان العقاب له اثارا ضاره يمكن ان نلخصها بالتالي :
1- يؤدي إلى كبت السلوك وليس محوه .
2- يفشل العقاب في تحديد ما يجب ان يفعله الطفل حيث يحدد للطفل التوقف عن العمل .
3- بانتهاء الحالة الانفعالية المرتبطة بالعقاب قد تظهر الاستجابات التي عوقبت من قبل بنفس قوتها السابقة .
4- يؤدي العقاب إلى نتائج سيئة مثل كراهية التعلم.
5- قد يترتب على الاستخدام المستمر للعقاب عدد من الاخطاء .
فالمعلم أو الوالد الذي يعتمد على العقاب قد يكون مظطربا انفعاليا و قد يعبر عن عدد من السلوك مكبوت لديه بعقاب الطفل . حيث ان الاطفال لديهم حساسية شديدة ضد الظلم . وهنا كذلك لا بد ان يشير إلى بعض المبادئ الهامة عن استخدام العقاب.
1- لا يكون للعقاب قيمة الا اذا ادى مباشرة إلى تغير الاستجابة . و معنى هذا لابد ان نشجع الطفل(عند معاقبته ) على اصدار الاستجابة الصحيحة وإثباته عليه .
2- التميز بين العقاب باعتباره تهديدا للفشل في التعلم وبين معناه كعقوبة على الخروج على القواعد الاخلاقية .حيث نستخدم العقوبة عندما يظهر التلميذ سلوك اللامبالاة و الكسل المقصود او خرق السلوك الديني و الأخلاقي .
3- قد يكون العقاب اخباريا :فتصحيح الاخطاء الذي يسجله المعلم ففي كراسة التلميذ نوع من العقاب ولكنه يخبر التلميذ باجاباته الخاطئة . والعقاب الاخباري يعيد توجيه السلوك بحيث يمكن إثابة السلوك الجديد .
4- قد يكون الطفل في حاجة إلى العقاب حينما يحاول اختبار الحدود المسموح بها من الحدود الغير المسموح بها . 5- يجب الحذر من المبالغة في استخدام العقاب فقد يؤدي إلى زيادة القلق
مبدأ بريماك في التعزيز:
يعرف هذا المبدأ بهذا الاسم نسبة الى ديفيد بريماك الذي وصف هذا المبدأ والذي يتصل بشكل مباشر بالتعزيز وينص على أن السلوك ذو المعدل المرتفع يمكن استخدامه كمعزز لتقوية السلوك ذي المعدل المنخفض، وبلغة أخرى فهذا المبدأ يعني أن السلوك المفضل والذي يفعله الانسان بشكل متكرر يمكن توظيفه لتشكيل وتطوير السلوكيات غير المفضلة ولكن الضرورية للفرد والتي لا يقوم بتأديتها الا قليلا حاليا، فعلى سبيل المثال، ان الأم التي تطلب من طفلها أن يتناول الفواكه والخضار (سلوك مفضل) قبل أن يذهب للعب (سلوك غير مفضل) تستخدم في حقيقة الأمر مبدأ بريماك، وكغيره من المباديء العلمية فإن المبدأ هذا حقيقة قائمة ولكن بريماك بين عناصره علميًا، والكلام نفسه ينطبق على قانون الجاذبية فالعالم نيوتن لم يصنعه ولكنه وصفه علميا فقط (تعديل السلوك: برنامج التربية، المقرر، ص: 115). .
مهارات التعزيز.
لما كان التعزيز عبارة عن وصف مكافأة تعطى لفرد ما استجابة لمتطلبات معينة، أو كل ما يقوي الاستجابة ويزيد تكرارها، أو تقوية التعلم المصحوب بنتائج مرضية واضعاف التعلم المصحوب بشعور غير سار.من هذا المنطلق فإن التعزيز يختلف باختلاف الأشخاص، فالمعلم الناجح يعتمد أولاً على الله ثم على خبرته في معرفة طلابه وصلاحية طرائق التعزيز التي يستخدمها معهم، وأنواع التعزيز هي:
2- التعزيز الإيجابي ( اللفظي ) كـ ( أحسنت - نعم أكمل - جيد ) للإجابة الصحيحة.
3- التعزيز الإيجابي (غير اللفظي ) كـ ( الابتسامة - الإيماءات - الإشارة باليد أو الإصبع
4- التعزيز الإيجابي ( الجزئي ) وهو تعزيز الأجزاء المقبولة من إجابة الطالب.
5- التعزيز المتأخر ( المؤجل ) كأن يقول المعلم للطالب: هل تذكر قبل قليل ما قلته لنا …!
6- التعزيز السلبي، كـ ( التجاهل والإهمال الكامل لسلوك الطالب
وهنا بعض الأمور التي يجب أن يأخذها المعلم بعين الاعتبار، منها:
• الانتباه إلى ضرورة ايقاف العقاب فوراً إذا أدى الطالب السلوك المرغوب فيه بشكل ملائم.
• ضرورة تعزيز الطلاب الخجولين الذين لا يشاركون في المناقشات الصفية إلا نادراً، فبإمكان المعلم حل هذه المشكلة تدريجياً عن طريق دمجهم في الأنشطة الصفية. ومثال ذلك:
• تكليفهم بالإجابة على سؤال سهل نوعاً ما.
• ابتسامة أو هزة رأس من المعلم إذا لاحظ أحد هؤلاء يصغي إليه أو ينتبه على ما يدور حوله في الصف.
مهارات طرح الأسئلة واستقبال المعلم لأسئلة الطلاب.
تمثل الأسئلة الصفية وسيط المناقشة بين: الطلاب أنفسهم، الطلاب والمعلم، والطلاب وما يقدم لهم من خبرات ومواد تعليمية. وتتوقف مشاركة الطلاب وتفاعلهم في الصف على نوعية الأسئلة وحسن صياغتها.
ومن جهة أخرى نجد أن التفاعل بين المعلم وطلابه مهم للغاية من خلال استقبال المعلم لأسئلة طلابه بطريقة مهذبة ومشجعة، لأن التشجيع يزيد من دافعية التعلم كما أسلفنا، ومثال ذلك:
- استخدام عبارات التعزيز مثل “أحسنت” أو “بارك الله فيك” عندما يوجه الطالب سؤالاً.
-عندما يجيب الطالب إجابة خاطئة؛ يجب على المعلم ألا يزجره ويحرجه أمام زملائه، وإنما يوضح له الإجابة ويعطيه الدافع للإجابة مرة أخرى.
جدول يوضح خلاصة المباديء والأساليب السلوكية
م المبدأ مميزاته ومفاهيمه
1 مبدأ التعزيز التعزيز يعتبر كحدث من أحداث المثير اذا ظهر في علاقة زمنية ملائمة مع الاستجابة فانه يميل إلى المحافظة على قوة هذه الاستجابة أو زيادة هذه العلاقة بين المثير ومثير أخر. ويقسم التعزيز إلى نوعين: تعزيز موجب (الثواب) وتعزيز سالب (العقاب)
2 مبدأ بريماك التعزيز يختلف باختلاف الأشخاص، فالمعلم الناجح يعتمد أولاً على الله ثم على خبرته في معرفة طلابه وصلاحية طرائق التعزيز التي يستخدمها معهم
3 مبدأ العقاب العقاب هو كل ما يحدث بعد السلوك فيقلل من احتمالات تكراره في المستقبل، وقد يكون ايجابيا وقد يكون سلبيا ، وهذا المبدأ لا يستخدم إلا كوسيلة أخيرة من وسائل التعزيز السلبي.
4 مبدأ ضبط المثير وهو تغيير السلوك الاجرائي من خلال تغيير المثيرات التمييزية، فالمدخن الذي يحاول تقليل عدد السجائر التي يدخنها بازالة المنفضلة عن الطاولة من امامه هو في حقيقة الأمر يستخدم مبدأ ضبط المثير
5 مبدأ المحو وهو ما يسمى بايقاف التعزيز الذي يحافظ على استمرارية حدوث السلوك، ويسمى بالمحو الاجرائي، وهناك نوع يرتبط بالسلوك الاستجابي يعرف بالمحو الاستجابي، وهو لا يتصل بالتعزيز وإنما يتصل بالمثيرات الاستجرارية حيث هي التي تتحكم بالسلوك الاستجابي وليس النتائج.
6 مبدأ التمييز وهو يتطور نتيجة للتعزيز التفاضلي، الذي يتضمن تعزيز السلوك عندما يحدث بوجود مثير أو مثيرات معينة، وعدم تعزيزه، عندما يحدث بوجود مثير أو مثيرات مختلفة، وهو من أهم عوامل التعلم الانساني، وهو لا يقتصر على تشجيع السلوك بوجود مثير واحد وإنما بوجود مثيرات متعددة في وجود مثير بسيط فقط وإنما مثيرات معقدة لأن المثيرات المعقدة أيضا تتطور بفعل التمييز
7 مبدأ التعميم وهو القدرة على تأدية السلوك الذي تم تعلمه بوجود مثير معين بوجود مثيبر أو مثيرات متشابهة لم يحدث فيها تعلم مباشر مسبقا، وهو نوعان: استجابة، ومثير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق