معوقات تطوير المعلم
في ظل التطورات التربوية الحديثة
مقدمة الدراسة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا، وبعد.
فإن المعلم هو صلب العملية التعليمية، ولا يكون تعليم إلا من خلاله، وإذا بقي هذا المعلم بدون إعداد وتدريب تصبح العملية التعليمية فاقدة للتطور والتجديد، ونظرًا لأن إمداد الطالب والمتعلم بالجديد من المعلومات يعتبر من الأمانة العلمية، لذلك وجب على المعلم العمل على تطوير نفسه وتحديث معلوماته باستمرار، سواء كانت المعلومات المتعلقة بمادته والعمل على الاطلاع على الجديد فيها في العصر الحاضر، أو من الناحية الثقافية التي تعتبر مساعدًأ كبيرًا للمعلم في مادته وتخصصه.
وقد أوصى الكثير من المؤدبين بضرورة اصلاح النفس أولا والعمل على التهذيب الذاتي لأن أعين الطلاب معقودة بعين المعلم، فالحسن عندهم ما استحسن والقبيح ما استقبح. وليست رسالة المعلمين مقصورة على تلقين التلاميذ المعلومات وإنما واجبهم أشمل وأوسع لأنهم يقومون بتربيتهم واعدادهم للحياة المستقبلة من مختلف جوانبها. ويظهر واجبهم الأول نحو تحديث معلوماتهم واستمرارية عطائهم أولا بأول، لأن من الطبيعي في المعلم أن يعمل على تنمية مختلف جوانب شخصية المتعلم (الطالب) من حيث الجانب الروحي، والجانب العقلي، والاهتمام بالجانب البدني، والجانب النفسي، وغيرها، من منطلق تمكين العقيدة الاسلامية في نفس المتعلم حتى تكون ضابطًا لسلوكه وتصرفاته، مع تنمية محبة الله عز وجل وخشيته في نفسه.
والمعلم هو القائد التربوي الذي يتصدر لعملية توصيل الخبرات والمعلومات التربوية وتوجيه السلوك لدى المتعلمين الذين يقوم بتعليمهم 0
نعم إنه قائد تربوي ميداني يخوض معركته ضد الجهل والتخلف ببسالة فائقة سلاحه الإيمان بالله تعالى ، ونور العلم الذي يتحلى به، وهو يحقق الانتصار تلو الانتصار في الصباح وفي المساء ، وبذلك فهو يسعد الناس من حوله حتى وَصَفوه بالشمعة التي تحترق لتضيء الطريق أمام الآخرين، ولا شك أن هذا التشبيه له دلالته الهامة على مكانة المعلم والمعلم هو الشمس الساطعة التي تضيء لنفسها وتضيء للآخرين0إن دور المعلم في بناء الإنسان وقيام الحضارة لا يستطيع أن يتجاهله أحد ، بل إن نجاح النظام التعليمي يعني نجاح الحضارة وتميزها
يعتبر التعليم والتعلم من أبرز السمات المميزة للإنسان على سائر المخلوقات، والتعليم هو الوسيلة الوحيدة التي ساعدت الإنسان على الفهم والتبصر نحو التطور والرقي الحضاري الذي تراكم عبر الأجيال والعصور إلى أن أصبح الإنسان في عالم اليوم يشكل القوة البناءة الأولى المسيطرة على الظروف والبيئة المحيطة بفضل العلم والتعليم.
وفي الوقت الحالي نعيش في عصر التطور العلمي والتكنولوجي الذي يتسم بالانفجار العلمي وكثرة المعلومات، كما نعيش في عصر العولمة الذي من سماته كثرة المعلومات والأساليب والتقنيات الحديثة والتي استطاع الغرب أن يستفيد منها بطرق عديدة.
صياغة المشكلة:
هناك قصور شديد في برامج إعداد المعلمين في كليات التربية المختلفة في العالم العربي، ويأتي هذا القصور من عدم النظرة الشاملة للطالب الجامعي قبل دخوله الجامعة، ومحدودية العلاقة بينه وبين الجامعة بعد تعيينه، إضافة إلى وجود الكثير من الخلل في التعرف على صفات المعلم الضرورية والأساسية لمهنة التعليم السامية.
فرضيات الدراسة:
1- يعاني المعلم في المدارس الحكومية من نقص في الثقافة والاعدادات المسلكية والتطبيقات العملية
2- المعلم بعيد عن التطورات العلمية الحديثة في المجالات التربوية والاقتصادية والسياسية وغيرها
ونظرًا لمعايشتنا لعصر العولمة الثقافية والسياسية والاجتماعية والفكرية والتربوية، ونظرًا لضرورة أن يواكب المعلم وبرامج إعداده لهذه التطورات العلمية الحديثة حتى يصبح معلمًا للمستقبل بما فيه من تحديات فكرية وعلمية وثقافية وسياسية واجتماعية يستطيع التعامل معها، وتأسيًا على ما سبق، يمكن صياغة مشكلة الدراسة بالأسئلة التالية:
1. ما معوقات تطوير المعلم والمتعلقة ببرامج الإعداد قبل الخدمة؟.
2. ما معوقات تطوير المعلم الذي نريد والمتعلقة بنوعية الملتحقين بالبرامج؟.
3. ما معوقات تطوير المعلم الذي نريد والمتعلقة بالمناخ الاداري والامكانيات والتجهيزات المدرسية؟
4. ما أهم صفات معلم المستقبل ؟
5. ما أثر الانفجار العلمي والتكنولوجي على التعليم وإمكانية الاستفادة منه في مناهجنا ومدارسنا؟
6. ما أثر العولمة السياسية، والاقتصادية والاجتماعية على المجتمع المسلم عامة، والتعليم بصفة خاصة؟
أهداف الدراسة:
تتمثل أهداف الدراسة الرئيسة بما يلي:
(1) التعرف على معوقات تطوير المعلم المتعلقة ببرامج الإعداد قبل الخدمة.
(2) التعرف على معوقات تطوير المعلم المتعلقة بنوعية الملتحقين بالبرامج.
(3) التعرف على المعوقات المتعلقة بالمناخ الاداري والامكانيات والتجهيزات المدرسية.
(4) التعرف على أثر العولمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية .
(5) التعرف على آثار الانفجار العلمي والتقني في العالم وإمكانية الاستفادة منه.
(6) الخروج ببعض النتائج والتوصيات في مجال الدراسة.
أهمية الدراسة:
يواجه المعلم في العالم العربي والإسلامي عامة، والمملكة الاردنية الهاشمية خصوصًا بمجموعة من المشكلات المتعلقة بإعداده، وتدني المستويات الثقافية والعلمية وتدني التدريب قبل الخدمة وانعدامه بعدها، إضافة إلى الآثار الكثيرة التي خلفتها ظاهرة العولمة المختلفة، وخاصة في المجال التعليمي، وحيث اختلفت الكثير من طرق التدريس والوسائل التعليمية، وطرق التعامل مع الطلاب، تبعًا للتطور الثقافي والتكنولوجي ووسائل الاتصال، والذي حدا بالكثير من الدول إلى مجاراة الثورة الثقافية والتكنولوجية وتغيير أوضاعها وسياساتها التعليمية(1)، ومن هذا المنطلق تأتي أهمية الدراسة من خلال ما يلي:
1) التعرف على آراء عينة من طلاب كلية التربية بجامعة الزرقاء الخاصة حول المعوقات التي تحول دون تطوير المعلم الذي نريد في القرن الحادي والعشرين.
2) الإطلاع على آثار العولمة الثقافية والسياسية والاقتصادية وتأثيرها على السياسات التعليمية والخاصة بالمعلم والتلميذ والمناهج وغيرها.
3) التعريف بأهم المشكلات التي يعاني منها المعلم في المملكة.
4) وضع بعض الخصائص والصفات الواجب توفرها في معلم القرن الحادي والعشرين والتي تتلاءم مع تلك التطورات العلمية الحديثة وتغيير أساليب التدريس والمناهج.
نتائج هذا الدراسة وتوصياته تفيد القائمين على التعليم بصفة عامة، وتفيد القائمين على برامج إعداد المعلمين بصفة خاصة.
منهج الدراسة:
استخدم الباحث في هذا الدراسة المنهج الوصفي (المسحي) والأداة الأساسية لجمع البيانات هي الاستبانة المقيدة.
الاستبانة المقيدة.
وقد قمت بتصميم استبانه بغرض البحث اقوم بتطبيقها على طلاب وطالبات كلية التربية بجامعة الزرقاء في يوم محدد.. وقد راعيت تقسيم الاستبيان إلى ثلاثة محاور رئيسية هي:
محور معوقات تطوير المعلم وتطويره والمتعلقة ببرامج الاعداد قبل الخدمة.
محور معوقات تطوير المعلم المتعلقة بنوعية الملتحقين بالبرامج:
معوقات تطوير المعلم المتعلقة بالمناخ الإداري والإمكانيات والتجهيزات المدرسية:
والاستبيان الذي قمت بتصميمه على النحو التالي:
المحور الأول: معوقات تطوير المعلم المتعلقة ببرامج الإعداد قبل الخدمة:
عدد وصف العبـــــــــــــارة
1 تحدد كليات التربية أعداد الطلاب في المقرر الواحد (الشعبة) بما لا يتجاوز 20 طالبًا
2 عدم استقطاب الكليات للكفاءات المميزة من أساتذة الجامعات في إعداد معلم المستقبل
3 يميل المحتوى النظري لمعلم المستقبل في الجامعات إلى الابتعاد عن متطلبات المعلم المباشرة بالمدرسة
4 تعطي كليات التربية وقتًا كافيًا لتدريب المعلم عمليًا على إتقان المهارات التدريسية بصورة جيدة
5 ترتبط المدرسة بعلاقات حسنة وتنسيق متواصل مع أساتذة الجامعات لمتابعة المعلمين المتخرجين
6 تزود كلية التربية المعلم بأسس التربية البيئية للمحافظة على البيئة المحيطة من التلوث
7 تزود كليات التربية المعلم بالاتجاهات الايجابية نحو مواكبة مستجدات العصر
8 تحرص كليات التربية على ربط كل مقرر من مقررات برامج اعداد المعلم بأهداف سلوكية اجرائية محددة يمكن قياسها
9 ترتبط كليات التربية بصلة وثيقة مع خريجيها لتزويدهم بالمستجدات المعرفية والعلمية
10 تنمي كليات التربية العلاقات الحسنة بين المعلم وطلابه
المحور الثاني: معوقات تطوير المعلم المتعلقة بنوعية الملتحقين بالبرامج:
عدد وصف العبـــــــــــــارة
1 تطبق الكليات تدريس مادة الحاسب الالكتروني واستخدامه في التعليم وإتقان المهارات المتعلقة به
2 تختار الكليات الطلاب حسب الصفات العقلية والجسمية والخلقية التي تتوفر لديه بناء على المقابلة الشخصية
3 تركز الكليات على طلاب التخصصات الأدبية في إعداد المعلم بالنسبة للتطبيق العملي بالمدارس
4 يعتمد القبول في كليات التربية على إتقان التعامل مع الحاسب الآلي
5 تركز الكليات على اختيار المعلم الخبير في معايير التعامل مع التلاميذ حسب مستويات النموالمختلفة
6 تركز الكليات على اختيار الطلاب القادرين على التفكير السليم والتعبير بناء على المقابلات الفردية للطلاب
7 تطبق كليات التربية طرقًا علمية لاختيار أفضل الطلاب المتقدمين للقبول في مهنة التدريس
8 يتم قبول بعض الطلبة في الكليات التربوية برغم من معدلاتهم المتدنية.
9 تقبل الكليات الطلبة الحاصلين على معدلات متدنية في الثانوية العامة
10 تختار الكليات الطلاب بعناية بناء على مقاييس خاصة للاتجاهات والميول نحو مهنة التدريس في المقابلات
معوقات تطوير المعلم المتعلقة بالمناخ الإداري والإمكانيات والتجهيزات المدرسية:
عدد وصف العبـــــــــــــارة
1 لا تركز الادارات المدرسية على استخدام الكمبيوتر في النشاطات الصفية واللاصفية والهوايات
2 تعمل الادارة المدرسية على استخدام وسائل وأساليب تقويم حديثة للمعلمين
3 يتوفر في المدرسة المعامل والمختبرات التي تساعد على تنمية المعلم لمواهبه وأفكاره وطرق التدريس لديه
4 لا تتوفر أجهزة الحاسب الآلي الكافية لتطوير التعلم من الناحية العلمية والادارية
5 لا يشجع مدير المدرسة على تنمية العلاقات الاجتماعية الحسنة بين المدرسين
6 عدم استخدام مدير المدرسة الأساليب التربوية الحديثة في القيادة المدرسية والتعامل مع مستجدات العصر
7 لا يسمح مدير المدرسة للمعلمين بالاتصال بالادارات التعليمية مباشرة
8 تزود الادارة المدرسية المعلمين بأسس تكوين العلاقة الطيبة بين المعلم وطلابه
9 تنظم المدارس حلقات للبحث لتبادل الخبرات ووجهات النظر المختلفة بين المعلمين
10 توفر المكتبة المدرسية للمعلم معلومات وافرة تساعده في مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية في العالم
الدراسات السابقة
سوف نتناول الوقوف على الدراسات السابقة في مجال التعرف على الصفات الواجب توفرها في المعلم، على اختلاف المراحل الدراسية وكذلك بالنسبة للمعلم بصفة عامة، وهذه الدراسات متفاوتة في أنواعها وأهدافها، وسوف اقوم بتحليلها والتعرف على منهج البحث فيها وأداة الدراسة وعينة البحث، وأبرز الأهداف المتوخاة منها وكذلك النتائج والتوصيات، كما أعقد لمقارنات بين الدراسات السابقة وبين دراستنا هذه..
الدراسة الأولى:
كفاية المعلم في المدارس الأردنية وعلاقتها بجنسه ومؤهله وخبرته والمرحلة التي يدرس فيها.
معد الدراسة: دكتور تيسير النهار، ودكتور محمد الربابعة، جامعة مؤتة.
مكان النشر: مجلة مؤتة للبحوث والدراسات، المجلد السابع، العدد الثالث، جمادى الآخر 1413هـ كانون أول 1992م، ص: 41.
حاول الباحثان من خلال الدراسة التعرف على مفاهيم كفاية المعلم كمفهوم جديد على الدراسات التربوية العربية، إضافة إلى تحديد البناء العاملي لمقياس جيبسون وديمبو عند استخدامه في البيئة الأردنية والتعرف على عوامل الجنس والخبرة والمؤهل والمرحلة التعليمية التي يدرسها في كفاية المعلم، وقد استخدم الباحثان أداة مقياس كفاية المعلم الذي طوره جيبسون وديمبور وكانت عينة البحث مكونة من 316 معلمًا ومعلمة يشكلون أعضاء الهيئات التدريسية في خمس عشرة مدرسة اختيرت بطريقة عشوائية من محافظتي الكرك والطفيلة. وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية:
1- التطابق مع تصور باندورا لكفاية الذات.
2- الانسجام المنطقي للفقرات المكونة للبعد.
3- وجود فروق ذات دلالة احصائية بين تقديرات أفراد العينة لبعد الجنس، حيث شعور المعلمات بكفايتهن التعليميةأعلى من شعور المعلمين.
4- متغيرات الجنس والخبرة لها أثر في احداث التفاعل وكذلك مؤهل المعلم ليس له تأثير في الشعور بالكفاية التعليمية العامة والشخصية.
وقد أوصى الباحثان بضرورة دعوة المهتمين بالأمور التربوية إلى اجراء المزيد من الدراسات بحيث تتناول مفهوم كفاية المعلم بالدراسة كمتغير تابع اعتقادًا بأهمية هذا المفهوم وتأثيره في العملية التعليمية خاصة على صعيد الممارسات التعليمية الصفية ونتائجها السلوكية.
الدراسة الثانية:
المقومات الشخصية والمهنية للأستاذ الجامعي من وجهة نظر طلابه.
معد الدراسة: دكتور علي علي عبد ربه، ودكتور عباس أديبي.
مكان النشر: رسالة الخليج العربي، العدد التاسع والأربعون، السنة الرابعة عشرة، 1414هـ 1994م.
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على المقومات الأساسية للصفات الشخصية والمهنية التي يجب أن تتوافر في الأستاذ الجامعي من وجهة نظر طلابه من خلال أربعة معايير هي المقومات الشخصية والتفاعل الاجتماعي والقدوة الحسنة والأكاديمية والتدريسية، والتعرف على وجود فروق بالنسبة لمتغير الجنس (طلاب/ طالبات) ومتغير التخصص للكليات الجامعية.
كانت عينة البحث مكونة من 674 طالبًا وطالبًأ في جامعات البحرين على خمسة كليات علمية وأدبية وقد استخدم الباحثان أداة الاستبانة المقيدة والتكرار الحسابي والمتوسطات الحسابية ومعامل الارتباط وغيرها.. وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية:
1- المقومات الشخصية مرتبة حسب الأهمية : الثقة بالنفس وقوة الشخصية وحسن التصرف والهدوء والاتزان الانفعالي والمرونة في التفكير وتحمل المسؤولية والبشاشة وغيرها.
2- المقومات الاجتماعية (التفاعل) : التواضع والتعاون والديمقراطية واحترام مشاعر الطلاب والتمسك بالعقيدة وتشجيع الطلاب واللطف في المعاملة ورفع الروح المعنوية والحكمة والصبر وغيرها.
3- مقومات القدوة الحسنة: مهذب، قدوة حسنة، اخلاص في العمل، رفعة الخلق، الصدق، سعة الثقافة، الدقة والنظام، الصراحة والوضوح، وغيرها.
4- المقومات الأكاديمية والتدريسية: العدالة في تقدير الدرجات، الخبرة، عرض الدرس، غزارة المادة العلمية، التسلسل في التعليم، الضبط والقيادة، مراعاة الفروق الفردية.
5- متغير الجنس له تاثير ذو دلالة احصائية وكذلك بالنسبة لمتغير التخصص في الكليات.
الدراسة الثالثة:
الاستاذ الجامعي الجيد صفاته وخصائصه من وجهة نظر عينة من هيئة التدريس وطلاب الكلية بجامعة الملك فيصل.
معد الدراسة: الدكتور عبدالله عبدالعزيز السهلاوي.
مكان النشر: مجلة دراسات تربوية المجلد الثاني، الجزء 47، 1992م.
تهدف الدراسة إلى التعرف على آراء هيئة التدريس وطلاب الجامعات حول تعريف الأستاذ الجامعي وبيان صفاته وخصائصه، حسب متغيري التخصص علمي وأدبي، وحسب متغير الجنسية سعودي وغير سعودي.
كانت عينة البحث مكونة من 51 للأساتذة، و102 للطلاب، وقد استخدم الباحث أداة استمارة لاستطلاع رأي الأعضاء، استفتاء مفتوح مكون من جزئين، الجزء الثاني مكون من ستة عشر صفة، وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية:
1- أهم صفات المعلم من وجهة نظر هيئة التدريس: العناية باعداد الدروس، الحيادية والموضوعية، الاحاطة بالمادة والحرص على المتابعة.
2- أهم صفات المعلم كما يراها الطلاب: العناية بأعداد الدروس، تنمية روح التفكير والابتكار، الحماس لتدريس المادة.
3- أهم الصفات هي التي تندرج ضمن وظيفة التدريس.
الدراسة الرابعة:
بعض مهام أعضاء هيئة التدريس وواقع أدائها، كما يدركه الطلاب والأعضاء بجامعة الملك فيصل بالأحساء.
معد الدراسة: دكتور إبراهيم عبدالله الشامي، رئيس قسم التربية.
مكان النشر: مجلة مركز البحوث التربوية، بدولة قطر.
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على بعض مهام الأستاذ الجامعي وأدائه من وجهة نظر الطلاب والمدرسين في الجامعة، وقد استخدم الباحث أداة المهام (استبيان) لجوانب المظهر الشخصي والصفات الشخصية والتعاون مع الطلاب والطالبات وحفزهم، والأداء التدريسي، وكانت عينة البحث مكونة من 279 لأعضاء هيئة التدريس، 1064 للطلاب والطالبات، حسب متغيرا لكليات ومتغير الجنس (طلاب / طالبات) وقد قام الباحث برصد التكرارات وحساب الوزن النسبي للجوانب وقد أظهرت الدراسة النتائج التالية والتي من أهمها:
1- عدم وجود فروق دالة بين متغير الكليات أو بين متغير الجنس.
2- عدم وجود فروق بين الطلاب من جهة وأعضاء هيئة التدريس من جهة بالنسبة للصفات.
3- كان ترتيب المقومات الشخصية: الالتزام بالمواعيد والساعات المكتبية، والعدل بين الطلاب، والمرح، والصبر وضبط النفس، والتواضع، والتحمس للمهنة.
4- بالنسبة لمقومات الحفز على الدراسة: الاهتمام بالطلاب، احترام الآراء، تهديد الطلاب وتخويفهم، خلق روح المنافسة وتقبل أفكار الطلاب.
5- وبالنسبة للأداء التدريسي: اعطاء فكرة شاملة عن المقرر، عرض المادة التعليمية بأسلوب جذاب، استخدام الأمثلة، الامتحانات، الموازنة بين الدروس العملية والنظرية.
وقد أوصى الباحث بتوخي أسباب القصور في أداء الصفات والمهام واعلام هيئة التدريس بنواحي القصور في أدائهم التدريسي، وتهيئة المناخ الدراسي من حيث الأبنية والمعامل والأدوات والأجهزة وغيرها، واقتراح العديد من الدراسات المشابهة، للتعرف على جوانب القوة في صفات المعلم.
الدراسة الخامسة:
العوامل النفسية والشخصية للمعلمين التي يفضلها طلاب التعليم المتوسط.
معد الدراسة: دكتور أمان أحمد محمود، كلية التربية جامعة قناة السويس.
مكان النشر: مجلة التربية المعاصرة، العدد 13، عام 1989.
هدف الباحث من وراء دراسته الى التعرف على العوامل النفسية والشخصية من خلال متغير متوسط درجات الطلاب، ومن خلال متغير الخبرة والجنس، وقد استخدم الباحث هينة قوامها 220 طالبًأ ومعلمًا 100 طالب، 120 معلم، بمختلف التخصصات، كما استخدم صورة مختصرة لمقياس الاتجاهات النفسية للمعلمين تاليف والتروك كارول، وتصميم استبانة مقننة .. وكان من أبرز النتائج التي توصلت إليها الدراسة:
1- العوامل النفسية والشخصية مرتبة حسب أهميتها: النفوذ، التحكم، العنف، الاستهتار، التشكك، العدل، الاستبداد، اللين، العناد.
2- عامل الخبرة ليس له أثر في تحديد العوامل الشخصية والنفسية للمعلمين.
3- وجود فروق لصالح طلاب التدريب العملي عن الاخرين، وعدم وجود فروق بالنسبة لمتغير جنس الطالب ذكر أو أنثى.
4- يوجد فروق بالنسبة لمتغير المرحلة الدراسية.
وقد أوصى الباحث بضرورة اهتمام المعلمين بالعلاقات الانسانية والفهم والاهتمام بمشاعر الطلاب وقيام ادارات المدارس بتقييم معلميها من وجهة نظر الطلاب، وعدم اغفال برامج التربية والتدريب، وضرورة توفر العدل و النزاهة في المعلم.
اجراءات الدراسة
مشكلات إعداد المعلم في المملكة:
يعاني المعلم في المملكة من بعض المشكلات المهنية والتربوية والسلوكية، والتي نتجت معظمها من واقع إعداده وتدريبه في معاهد المعلمين وكليات التربية، ومن أهم هذه المشكلات ما يلي:
1- كثرة المعلمين غير المختصين تربويًا وعلميًا في المواد الدراسية بمراحل التعليم العام المختلفة.
2- معايير وشروط قبول الطلاب في الكليات التربوية تحتاج إلى إعادة نظر لأنها مبنية على أسس غير سليمة وغير منطقية.
3- وظيفة المدرس متاحة لأي جامعي بصرف النظر عن إعداده وتأهيله تربويًا من عدمه.
4- كليات المعلمين تعد معلمين للمرحلة الابتدائية وبقية الكليات تعدهم للمرحلة المتوسطة والثانوية.
5- الوقت المخصص للتدريب للمعلم وهو على رأس العمل محدود، إن لم نقل إنه معدوم(1).
6- النقص في عدد المعلمين
7- يواجه المعلم الجديد عند ممارسة التدريس في المدرسة بمناخ جديد يختلف عن المناخ الذي تم فيه إعداده، ويواجه بمعلمين قدامى يختلفون في نظرتهم إلى مهنة التعليم، وإلى التلاميذ وأساليب التعليم والتعلم والتقويم.
8- يجد المعلم نفسه عنصرًا غريبًا في بيئة المدرسة، ولا يملك إلا أن يتلاءم معها، ويكون هذا التلاؤم على حساب المعارف والمهارات والقيم وطرق التدريس التي تعلمها(1).
9- معلم المواد الثقافية ينتدب إلى التعليم الصناعي كارهًا ولا يوجد لديه صلة بين مواده والمواد التكنولوجية النظرية.
10- المعلم لا يحمل مؤهلات تربوية، ومعلم المواد التعليمية معلم الورشة، من خريجي المدارس الصناعية، وهو يفتقر إلى المؤهلات التعليمية المطلوبة في أكثر الأحيان(1).
11- إن تدريس مواد تخصص المعلم تتم بمعزل عن تدريس المواد المهنية والمحاضرة هو أسلوبها الشائع.
12- قصر وقت البرامج الخاصة بتدريب المعلم أثناء الخدمة(1).
13- اختلاف مستويات إعداد المعلم والاهتمام بالكم على حساب النوع مع غياب الفلسفة التربوية الموحدة لاعداد المعلم ودور المعلم والمركز الاجتماعي له والظروف المادية التي يعيشها(1).
14- تدهور المعلم التقليدي في التدريس واكتساب المادة الدراسية والحقائق نتيجة استخدام العقول الالكترونية ووسائل الاتصال الجماهيري والتقانة الالكترونية المختلفة.
سبل القضاء على مشكلات المعلم:
وضع الباحثون والمختصون في التعليم والتربية مجموعة من الاجراءات والأعمال التي ينبغي القيام بها للقضاء على المشكلات التي يعاني منها المعلم ومن هذه الاجراءات يمكن تلخيص ما يلي:
1) تدريب المعلمين والمعلمات أثناء الخدمة.
2) التأكيد على النظام المنهجي في تأهيل المعلمين وتدريبهم.
3) إنشاء مؤسسات متخصصة تتولى تدريب المعلمين أثناء الخدمة بشكل منهجي وقابل للتطور.
4) إيجاد تكامل بين برامج إعداد المعلمين والمعلمات قبل الخدمة وبرامج التدريب أثناء الخدمة.
5) إعداد مناهج تدريب المعلمين والمواد التعليمية وفق المنهج النظامي والاهتمام بالاتجاه إلى المتعلم كفرد (تفريد التعليم).
6) التأكيد على دور التقنيات التربوية في إعداد المعلم وتدريبه وتطوير برامج إعداد المعلم وتدريبه في مجال التقنيات التربوية(1).
7) العمل على تعديل السياسات الراهنة لاعداد المعلم العربي.
8) ضرورة الارتقاء بمستوى إعداد المعلم وتزويد الطلبة المتدربين بالقدر الكافي من المادة العلمية التي ستخصصون في تدريسها، إلى جانب أفضل الوسائل في طرق التدريس مع الاستعانة بالمستحدثات التكنولوجية الملائمة للمادة والمستوى الدراسي للطلاب(1).
9) ضروة إعادة النظر في مقاييس ومعايير قبول الطلاب في الكليات والجامعات والتأكد من اتجاهاتهم نحو مهنة التعليم وأسباب الدخول في هذه المهنة، وأن يكون ذلك عن اقتناع شخصي حتى يتمكن من زيادة العطاء والانتاج، وألا تكون بناء على معدلات متدنية حصل عليها، أو على أسباب أخرى، أظهرتها الكثير من الدراسات التي اطلعنا عليها(1).
خصائص المعلم المنشود:
وضع الباحثون والمختصون في مجال التعليم مجموعة من الخصائص والمميزات التي يجب توفرها في معلم القرن الحادي والعشرين، حتى يستطيع مواجهة التحديات والمعوقات التي اطلعنا عليها في العولمة الثقافية والسياسية والاقتصادية والتطور العلمي والتكنولوجي، وحتى لا يبقى المعلم في مكانه، ومن أهم هذه الخصائص والمميزات ما يلي:
1- أن يكون المعلم خبيرًا في مادته التي يتخصص فيها.
2- أن يكون المعلم خبيرًا بمعايير التعامل مع التلاميذ حسب مستويات النمو المختلفة، وخبيرًا بطرق التدريس المناسبة وكذلك كتابة التقارير التي تشخص مدى تقدم التلاميذ وتأخرهم.
3- أن يكون المعلم خبيرًا بحكم المؤهلات العلمية والاعداد الأكاديمي لمهنة التدريس وخاصة بمستويات الأداء المهني وفقًا لأهداف متفق عليها وكذلك الدور القيادي الذي يقتضيه عمله المهني(1).
4- مجموعة من الصفات والأخلاق الإسلامية الواجب توفرها في معلم القرن الحادي والعشرين ومنها الإيمان بالله والتقوى، والجرأة في قول الحق والاطمئنان والراحة النفسية ومطابقة القول العمل، والاخلاص، والتواضع في كل عمل يقوم به(1).
5- تمرس المعلم بدوره كتكنولوجي تربوي والوعي بتقنية الكمبيوتر كرمز لثقافة المعلومات الراهنة، وضرورة اكتساب مهارات التشغيل والاستخدام للكمبيوتر والالمام بطرق التقويم الحديثة(1).
6- أن يكون المعلم قادرًا على تلبية احتياجات الطلاب وتنمية القدرة لديهم على التفكير السليم واكتساب عادات التفكير والدراسة الصحيحة، والافادة من طرق الاتصال وخاصة في مجال التعليم.
7- أن يكون المعلم قادرًا على ممارسة طرق التدريس المتطورة مثل الرياضيات الحديثة وطرق تدريس اللغات وغيرها(1).
8- أن يكون المعلم قادرًا على توثيق الصلة بين الطلاب والمعلمين والبيئة التي يعدون للعمل فيها.
9- أن يكون المعلم قادرًا على أن يحوز على قدر كبير من الابداع والدينامية وتفتح العقل مع التمتع بصفات التفاعل وأن يكون إنسانًا مسؤولاً يعتمد عليه، ولديه إيمان ديني واقر في القلب على اساس الالتزام غير المفروض عليه واستقرار عاطفي واهتمام بالاخرين واهتمامهم بقضاياهم(1).
10- أن يكون قادرًا على التدريس المبدع بحيث يرتبط بطرائق التدريس المثيرة للفكر والديمقراطية وإحداث التعلم وتطوير الدافعية للتعلم الذاتي، وقادرًا على ربط التدريس المنظم ذو العلاقة الانسانية التي يغلب عليها الحب والتسامح والحرية، ويمتلك المعلم فيه أدوات التدريس المناسبة والمعززة والفعالية ويكون قادرًا على شحن خيالات التلاميذ بالأفكار الثرية والمثيرة ويحول درسه من مثيرات واستجابات إلى مواقف إنسانية دافئة تقوم على الود والعطف والاحترام.
11- أن يكون المعلم قادرًا على تقديم الابداع للتلاميذ، حيث إن التلاميذ يتعلمون أكثر تحت طائلة الثواب لا العقاب، ويركز من خلاله على الفروق الفردية القائمة بين التلاميذ، ويراعي الوقت المناسب لتعديل إلقائه وسلوكه في الدرس، وبالتالي يستخدم السبورة بعناية إضافة إلى الوسائل التعليمية الالكترونية الحديثة، ويوزع مادته على زمن الحصة ويشرح المصطلحات والمفاهيم ويحافظ على إثارة اهتمام التلاميذ.
12- أن يكون المعلم قادرًا في مجال التدريس المبدع الذي يواجه فيه المعلم الحياة العملية ويتقن من خلاله الأعمال والأداء ويعمل على تطوير المجتمع الديمقراطي ويدعو إلى تنمية التفكير من خلال الموضوعات المتاحة، ويغرس أساليب التفكير للتوصل إلى الحلول المتنوعة للمسائل والمشكلات التي تعترضه والتلاميذ.
13- أن يكون المعلم قادرًا على اكتساب العديد من الصفات كالقدرة على التعامل مع كافة جوانب العلمية التعليمية، والتي تشمل غرفة الصف والوسائل التعليمية والنشاطات المنهجية واللامنهجية، وأولياء الأمور والطلاب أنفسهم ومدير المدرسة والتخطيط للدرس وغيرها، وذلك لأن المعلم يعتبر منظم ومخطط لاحداث التغيير المتوقع والمصاحب لسلوك المتعلمين، وعن طريق إتاحة الفرصة لهم للاندماج مع المواد الدراسية التي يتعلمونها(1).
14- كما أن المدرس يجب أن يكون قادرًا على العمل على ربط المناهج وطرق التدريس بمواقف حية وحقيقية من حياة الطالب، مما يعمل على إثراء المنهج وطرق التدريس ويزيد في نفس الوقت من واقعية التعلم ووعي التلاميذ بالأحداث والمشكلات الاجتماعية في البيئة التي يعيشون فيها، إضافة إلى قدرته على تنميته للحساسية الاجتماعية والاحساس بالمسؤولية تجاه المجتمع الذي يعيش فيه.
ثالثًا: اجراءات الدراسة:
منهج الدراسة:
المنهج المستخدم في هذا الدراسة هو المنهج الوصفي المسحي والأداة المستخدمة لجمع المعلومات هي الاستبانة المقيدة.
مجتمع الدراسة وعينته:
مجتمع الدراسة هم طلاب كلية التربية بجامعة الزرقاء الخاصة المسجلين في العام الدراسي 2008م
طلاب كلية التربية في جامعة الزرقاء الخاصة والمسجلين للفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي 2008م
اختيار العينة:
1- أما عينة الدراسة فتتكون من عدد 38 طالبًا تم اختيارهم بطريقة قصدية حيث قام الباحث بتوزيع الاستبانات وقد وصلتني الاستبانات كاملة وهي التي سأقوم بإجراء الدراسة عليها واستخلاص النتائج من خلالها.
أداة الدراسة وتطبيقها:
استخدمت في هذا الدراسة أداة الاستبانة المقيدة وهي تحتوي على 25 عبارة، تم توزيعها على ثلاثة محاور، وفي عملية بنائها أخذتها من رسائل جامعية جرى عليها تنقيح من قبل أستاذ المادة الدكتور محروس غبان، وأصبحت الاستبانة على النحو التالي:
الاستبيان
م العبـــــــــــارة نعم لا
1 هل تحدد كليات إعداد الطلاب في المقرر الواحد (الشعبة) بما لا يتجاوز 20 طالبًا؟
2 هل تستقطب كليات التربية الكفاءات المميزة من أساتذة الجامعات في إعداد معلم المستقبل؟
3 هل يميل المحتوى النظري لمعلم المستقبل في كليات التربية إلى الابتعاد عن متطلبات المعلم المباشرة بالمدرسة؟
4 هل تعطي كليات التربية الوقت الكافي لتدريب المعلم عمليًا على إتقان المهارات التدريسية؟
5 هل تزود كليات التربية المعلم بأسس التربية البيئية للمحافظة على البيئة المحيطة من التلوث؟
6 هل تربط كليات التربية بالاتجاهات الإيجابية لمواكبة مستجدات العصر؟
7 هل تحرص كلية التربية على ربط كل مقرر من مقررات برامج إعداد المعلم بأهداف سلوكية جزائية ممحورة يمكن قياسها؟
8 هل ترتبط كليات التربية بصلة وثيقة مع خريجيها لتزويدهم بالمستجدات؟
9 هل تتسم برامج إعداد المعلم في الكلية بالمرونة الملائمة لاستيعاب المستجدات المعرفية في حينها؟
10 هل يكون اختيار الطلاب في الكليات حسب الصفات العقلية والجسمية والخلقية؟
11 هل تركز الكليات على اختيار الطلاب القادرين على التفكير السليم والتعبير بناء على المقابلات الفردية للطلاب؟
12 هل تطبق كليات التربية طرقًا علمية لاختيار أفضل الطلاب المتقدمين للقبول في مهنة التدريس؟
13 هل تركز الكليات على الطلاب الذين تتوفر لديهم صفات إيجابية مثل العطف وحل مشكلات التلاميذ والعناية بالمظهر والمواعيد؟
14 هل تختار الكليات الطلاب بعناية بناء على مقاييس خاصة للاتجاهات والميول نحو مهنة التدريس في المقابلات؟
15 هل يهيء مدير المدرسة الجو المناسب للمتدربين الذين يؤدون واجباتهم في المدارس على الوجه الأكمل
16 هل تستخدم الإدارة المدرسية وسائل وأساليب تقويم حديثة للمعلمين؟
17 هل تساعد المدرسة المعلمين على التدريب على ممارسة طرق التدريس المتطور مثل الرياضيات الحديثة وطرق تدريس اللغات؟
18 هل تقوم الإدارة المدرسية بتأمين كافة الوسائل والأدوات التعليمية والأجهزة التي تضمن سير العملية التعليمية بالشكل الصحيح؟
19 هل تشجع المدرسة على تنمية العلاقات الاجتماعية الحسنة بين المدرسين؟
20 هل تعمل المدرسة على تزويد المعلمين بأفضل الأساليب المتبعة في طرق التدريس مع الاستعانة بالمستويات التكنولوجية الحديثة؟
21 هل تعمل الإدارة المدرسية على تأصيل الاتجاهات الإيجابية نحو مهنة التدريس لدى المعلمين تجاه فئات المجتمع المختلفة؟
22 هل تزود الإدارة المدرسية المعلمين بأسس تكوين العلاقة الطيبة بين المعلم وطلابه
23 هل تنظم المدارس حلقات للبحث لتبادل الخبرات ووجهات النظر المختلفة بين المعلمين؟
24 هل تنمي المدرسة في المعلم اتجاهات إيجابية نحو ضرورة التربية المستمرة لمواكبة المستجدات المعرفية؟
25 هل يوجد تنسيق متواصل بين أساتذة الجامعات والمعلمين المتخرجين؟
النتائج العامة للدراسة:
يمكن تلخيص أهم النتائج التي خرجت بها من هذا الدراسة على النحو التالي:
• العشوائية في وضع الطلاب في الشعب من حيث العدد.
• تستقطب كليات التربية الكفاءات المتميزة من أساتذة الجامعات المتخصصين.
• يبتعد المحتوى النظري لمعلم المستقبل عن متطلبات المعلم المتعلقة بالمدرسة.
• تعطي الكلية الطلاب الوقت الكافي لاتقان المهارات التدريسية.
• عدم اهتمام كلية التربية بأسس التربية البيئية وإمداد الطالب بأسس المحافظة على البيئة من التلوث.
• ابتعاد الكلية عن الاتجاهات الايجابية لمواكبة مستجدات العصر.
• فقد ارتباط الكلية بخريجيها بعد تخرجهم منها.
• قلة المرونة في استيعاب مستجدات العصر المعرفية.
• العشوائية في اختيار قبول الطلاب والاعتماد على المعدلات في الثانويات وعدم اعتبار أي صفة من الصفات الجسمية أو العقلية أو الخلقية عند قبول الطالب في الجامعة.
• ضعف تركيز الكلية على اختيار الطلاب ذوي التفكير السليم.
• عدم تطبيق الطرق العلمية لاختيار أفضل الطلاب .
• عدم وجود مقاييس خاصة للصفات الايجابية كالعطف وحل المشكلات والمظهر والاهتمام بالمواعيد وغيرها.
• عدم وجود مقاييس خاصة بالميول والاتجاهات نحو مهنة التدريس.
• تعمل المدرس على تهيئة الجو المناسب للمتدربين الذي يؤدون واجباتهم في المدارس على الوجه الأكمل وتعمل على تأمين كافة الوسائل والأدوات التعليمية والأجهزة التي تضمن سير العملية التعليمية، كما تعمل على تشجيع العلاقات الحسنة بين المدرسين.
• لا تساعد المدرسة المتدربين على ممارسة طرق التدريس الحديثة والتكنولوجية والمتطورة.
• لا تنمي المدارس الاتجاهات الايجابية نحو التربية المستمرة.
• لا يوجد تنسيق بين الأساتذة في الجامعة والمعلمين المتخرجين.
التوصيات والمقترحات:
أ. ضرورة أن تقوم كلية إعداد الطلاب بالتقليل من أعداد الطلاب في الشعبة الواحدة، وأن يكون المحتوى النظري لمعلم المستقبل له علاقة بمتطلبات المعلم المباشرة بالمدرسة.
ب. ضرورة تزويد كلية التربية الطلاب بالمهارات الكافية لاتقان عملية التعليم، وربط هذه المقررات والبرامج بأهداف سلوكية اجرائية ممحورة يمكن قياسها.
ت. ضرورة تزويد الطلاب بأسس التربية البيئية والمحافظة على البيئية من خلال مناهج خاصة أو أبحاث معينة.
ث. ضرورة ارتباط الكلية بعلاقات وثيقة مع خريجيها بهدف التعرف على مشاكله وإمدادهم بالمستجدات العلمية والثقافية في هذا العصر.
ج. ضرورة توفير مقاييس خاصة للصفات العقلية والجسمية والخلقية والاجتماعية كالعطف وحل مشكلات التلاميذ والعناية بالمظهر واحترام المواعيد وغيرها.
ح. ضرورة التعرف على اتجاهات الطلاب نحو مهنة التدريس قبل قبولهم فيها ، مع تطبيق الطرق العلمية لاختيار أفضل المتقدمين.
خ. ضرورة العمل على إيجاد نوع من التنسيق من قبل مدير المدرسة بين المعلمين المتخرجين الجدد وبين أساتذة الجامعات.
د. ضرورة قيام المدرسة بتنمية الاتجاهات الايجابية للمعلمين نحو التربية المستمرة والتعلم الذاتي لمواجهة المستجدات المعرفية.
ذ. ضرورة تركيز المدارس على استخدام الأساليب الحديثة وطرق التدريس المتطورة في التعليم.
توصيات ومقترحات عامة
نظرًا للأهمية الكبيرة التي يمثلها الانفجار المعرفي والثقافي في العالم، والذي نشهد آثاره على الناحية التعليمية خصوصًا، ونظرًا للأخطار العديدة التي تمثلها ظاهرة العلومة المتمثلة بالعولمة الثقافية والسياسية والاقتصادية، ونظرًا لأن المعلم يعتبر اللبنة الأساسية في العملية التعليمية وعليه يقوم الاعتماد، ونظرًا للمشكلات التي يعاني منها المعلم سواء منها المتعلقة بالتدريب أو التعليم أو المشكلات الاجتماعية، ونظرًا لمحدودية الصفات التي يتحلى بها المعلم خصوصًا في هذا العصر المسمى عصر العولمة والانفتاح وتدني الأخلاق.. لذلك يطيب لي أن أسجل بعض التوصيات التي رأيتها مناسبة وخرجت منها في هذا الدراسة، والتي من أهمها:
1) ضرورة أن يتم التعريف بنظام العولمة في الجامعات والمدارس أولا والتعريف بأخطارها على المجتمع العربي والإسلامي.
2) ضرورة أن يتم التعريف بنظام العولمة ومفهومه في وسائل الاعلام والتركيز عليه من قبل الأساتذة المختصين، وأن تكون هذه الحلقات مسجلة وتبث للمدارس والمعاهد العلمية.
3) قيام المساجد والنوادي والجمعيات وغيرها بالتعريف بنظام العولمة وتحديد أخطاره وبيان الفوائد المترتبة على تطبيقه في الدول الاسلامية، إن كان له فوائد، مع وضع التصور اللازم لكيفية تطويع هذا النظام لخدمة أهداف الدين الاسلامي والدعوة إلى الله والتعليم في المجتمعات الاسلامية.
4) ضرورة زيادة مادة الثقافة العامة في الجامعات العربية والاسلامية.
5) ضرورة أن يقوم الأساتذة والباحثون في الجامعات بعمل الدراسات المستفيضة حول مفهوم العولمة وبيان إيجابياته وسلبياته، وعمل الموازنة بين الايجابيات والسلبيات والتعرف على مدى تطبيقه في مجتمعاتنا.
6) ضرورة تحديث طرق القياس والقبول في الجامعات للتعرف الصحيح على توجهات الطلاب في كليات التربية نحو مهنة التعليم.
7) ضرورة العمل على تحلي المعلم المسلم بالأخلاق الاسلامية القويمة والبعد عن الأخلاق المكتسبة من خلال ظاهرة العولمة والتحديات المصاحبة لها.
المراجع
(1) صانع: محمد نور، إعداد المعلمين في المملكة العربية السعودية، نظرة مستقبلية، السجل العلمي لندوة : نحو استراتيجية مستقبلية لاعداد المعلمين والمعلمات في المملكة العربية السعودية، الرياض: جمادى الثاني 1413هـ ديسمبر 1992م،.
(2) ماكجين: نويل ف. أثر العولمة على نظم التعليم الوطنية، مجلة مستقبليات، المجلد السابع والعشرون، العدد1، عام 1997م،.
(3) بشور: منير، إعداد المعلم مسؤولية مشتركة بين الجامعة ووزراء التربية، مركز البحوث التربوية، جامعة قطر، ربيع الثاني 1404هـ، يناير 1984م،.
(4) فهمي:" محمد سيف الدين، تحديات ومشكلات تربية المعلم في دول الخليج العربية، وسبل مواجهتها، مركز البحوث التربوية، جامعة قطر، ربيع الثاني 1404هـ يناير 1984م، .
(5) البزاز: حكمة ، اتجاهات حديثة في إعداد المعلمين، رسالة الخليج العربي، العدد 28، عام 1409هـ.
(6) التوثيق التربوي، أساليب إعداد القيادات والمدرسين، في مجال التقنيات التربوية، العدد 17، 18، عام 1399هـ، 1979م.
(7) المطوع: نجاة عبدالعزيز: العلاقة بين الجوانب النظرية والتطبيقية في إعداد معلمي التعليم ، ما قبل الجامعي، قبل الخدمة في الجامعات العربية، المجلة العربية لبحوث التعليم العالي، العدد السابع، ذو القعدة 1408هـ، يونيو 1988م،.
(8) الجياز: سيد إبراهيم، التربية ومشكلات المجتمع، الناشر: مكتبة غريب، القاهرة، ص: 110.
(9) محمود: عبدالله عبدالحميد، إعداد المعلم من منظور التربية الإسلامية، الناشر: دار البخاري،
(10) عبدالله: مصطفى عبدالقادر، متطلبات تجديد دور المعلم العربي للتواؤم مع إدخال الحاسوب (الكمبيوتر)، إلى التربية العربية، مجلة كلية التربية، المجلد الثامن، العدد 1، الجزء 48، عام 1992م، ص: 110.
(11) شوق: محمود أحمد: محمود: محمد مالك، محمد سعيد. معلم القرن الحادي والعشرين، الطبعة الأولى ، 1422هـ، 2001م، الناشر: دار الفكر العربي، القاهرة،.
(12) كاظم: محمد إبراهيم، إعداد المعلمين للمجتمع المعلم والمتعلم، رقم الوثيقة 45729، ص: 110-119،.
(13) الادارة التعليمية، أصولها وتطبيقاتها، محمد منير مرسي، عالم الكتب، القاهرة، 1975م،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق